canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءأخبار أخرىمنوعات

هل يعلن رئيس الأرجنتين الجديد اعتناقه اليهودية من تل أبيب/عبير الفقيه

ارتبطت شخصية الرئيس المنتخب حديثًا للأرجنتين، خافيير ميلي بملامحَ جعلت منه ظاهرة صاخبة، لا على المستوى السياسي فقط، بل حتى على المستوى الدينيّ. فالشاب الخمسيني، أثار لغطًا كثيرًا بسبب أفكاره الدينية التي لم تجد في المسيحية فضاءً يُشبع حَيرته، وارتمى في أحضان تيار “اليهودية المسيحانية”.
وقد لمّح ميلي هذا الأسبوع- من قبر الحاخام لوبافيتش المقدس في نيويورك- إلى أن قرارًا مهمًا بشأن عقيدته، سيعلن عنه قريبًا.
وهو ما فهمه البعض على أنه سيعتنق اليهودية رسميًا، والأرجح أن يكون من تل أبيب، محطته الثالثة في جولته الأولى خارج البلاد، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية منذ أيّام على خَصمه وزير الاقتصاد الحالي سرخيو ماسا بفارق 12 نقطة.
وتأتي زيارة قبر الحاخام لوبافيتش- الذي يعتبره يهود كثر صاحب معجزات إلهية- في إطار جولة، وصف ميلي، جزءًا منها بالروحي، وباقيها بالدبلوماسي والاقتصادي في واشنطن، ثم تل أبيب، وربما غزة، إن سمحت الظروف، كما صرّح الأسبوع الماضي لمواقع أرجنتينية.
وللرئيس المنتخب ميلي في الواقع، قصة مع قبر الحاخام لوبافيتش المقدس، يرى أغلب اليهود أنها دليل جديد قاطع على معجزات الحاخام. حيث تعتبر الزيارة الحالية، الثانية من نوعها هذه السنة، بعد الأولى في يوليو الماضي، عندما ذهب ميلي مستجديًا بركات الحاخام في الفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الأرجنتين، (وهي جولة تسبق الجولتين الرسميتين)، وقال: إنه أسرّ له بوعد خاص، سوف ينفذه في حال تحققت أمنيته بالفوز في الجولة الثانية النهائية.
وصرّح ميلي، بأن زيارته الثانية هذه، كانت لشكر الرب والحاخام الذي وهبه “معرفة ولسانًا لايعرف التلعثم”، وأنه التزم بالعودة قبل توليه المنصب، لتبليغه بتحقيق العهد الذي أخذه على نفسه قريبًا.
اعلان
وقد نشرت صحيفة “كفر جابال” الإسرائيلية، أنّ الرئيس المنتخب ميلي، لاينقصه على إعلان اعتناقه اليهودية سوى مرحلة واحدة بسيطة، وحتى مرحلة الختان، تمّت في وقت سابق.
علاقته بأبويه
تجدر الإشارة إلى أن الاهتمام اللافت للانتباه الذي يوليه ميلي للديانة اليهودية، لا يعني بالضرورة الطمع في دعم الجالية اليهودية في الأرجنتين له (حوالي 250 ألف شخص)، لكنه صادرٌ ربما عن أسلوب تفكيره “الخارج عن المجموعة” في مجالات عديدة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو حتى العائلية.
فالرجل يجهر مثلًا، بأنه مقاطع لأبويه منذ سنوات طويلة، ويعتبرهما أمواتًا؛ بسبب طفولته القاسية، في مجتمع مازال يولي احترامًا لمكانة الآباء. إضافة إلى أنه لم يعلن ارتباطه عاطفيًا مع أية امرأة، سوى قبل الجولة النهائية للانتخابات، عندما قدّمته إحدى القنوات مع فنانة كوميدية وراقصة، على أساس أنها حبيبته، وأنها ستكون السيدة الأولى في حال فوزه بالانتخابات، لكن شخصيتها اختفت تقريبًا بعد فوزه.
الأمر الآخر الذي يعكس التقارب الكبير بين الرئيس المنتخب ميلي ورموز الدين اليهودي في القارة الأميركية، هو اختياره جيراردو ويرتن لمنصب سفير الأرجنتين في واشنطن، وهو أحد الأشخاص الأربعة الذين يرافقون ميلي في جولته الحالية.
وويرتن- زيادة على أنه ينتمي لعائلة من كبرى العائلات نفوذًا ماليًا في الأرجنتين- فإنّ شقيقه أدريان، هو رئيس المجلس اليهودي في أميركا اللاتينية، المرتبط بشكل وثيق مع المجلس اليهودي في الولايات المتحدة، والذي يعتبر من أقوى المنظمات اليهودية في العالم.
اعلان
وهذا يعني حسب محللين أرجنتينيين، أن الجالية اليهودية في القارة الأميركية مع نفوذها المالي، ستكون إلى جانب الرئيس المنتخب ميلي، مستقبلًا، في السراء والضراء.
الغريب في الأمر، أنّ خبر زيارة ميلي، إسرائيلَ والولايات المتحدة، كان طاغيًا على تغطية وسائل الإعلام الأرجنتينية، لكن التركيز على المحطة الأولى من الزيارة، في نيويورك- والتي دامت ساعات معدودات- طغى على بقية المحطات، وتمّ الاكتفاء بالحديث عن المحطة الثانية في واشنطن، دون الإشارة إلى المحطة الثالثة الخاصة بإسرائيل.
وقد جعل ذلك بعض الرأي العام يتساءل عن احتمال إلغاء زيارة ميلي، أو تأجيلها، بدليل إغفال الحديث عنها، في وسائل الإعلام نفسها التي هللت لها. لكن اتصالًا من السفير الإسرائيلي في الأرجنتين مع قناة “إيه 24″، بدّد تلك الشكوك، وأكّد للمذيع الذي بدا متعطشًا بدوره للتوضيح، أن إسرائيل ترحّب بميلي، كما رحّبت بكل من زارها من الحلفاء، حتى وإن كانت الظروف غير مواتية في الوقت الحاضر، وأن حكومتها أعربت عن سعادتها بفوز ميلي، وشكرته على ثقته في اعتبارها أقوى شريك مستقبلي في حكومته.
الطريف في الأمر، أنّ السفير ذكر عدة أسماء من قادة العالم الذين زاروا إسرائيل مؤخرًا لدعمها في محنتها، ولم يذكر رئيس الوزراء الإسباني ولا نظيره البلجيكي، اللذين أزعجا إسرائيل بموقفيهما من تداعيات أحداث غزة الأخيرة.
أول رئيس يهودي
من المرجح إذن، أن يحلّ الرئيس ميلي ضيفًا على إسرائيل، هذه الأيام، وأن يبشّر الحكومة الإسرائيلية بتفعيل وعده الانتخابي بقرار نقل السفارة الأرجنتينية من تل أبيب إلى القدس، فور توليه الرئاسة رسميا، وربما أيضًا يعلن اعتناقَه اليهودية من هناك، ليصبح أول رئيس أرجنتيني يهودي، ويكون بذلك كشف الوعد الذي تعهّد بتنفيذه للحاخام لوبافيتش أمام قبره في نيويورك.
اعلان
بالرغم من أنّ زيارة الرئيس المنتخب ميلي إلى الولايات المتحدة وبعدها إلى إسرائيل، تأتي في وقت يعتبر فيه الموضوع الاقتصادي للأرجنتين أهمَّ شأن يحدّد مستقبل الأرجنتنيين- في ظل أزمة مالية واجتماعية غير مسبوقة- فإنَّ الموضوع الديني الخاص بشخصية ميلي، استحوذ على اهتمام وسائل الإعلام التي أخذت على عاتقها النفخ في صورة ميلي كمرشح رئاسي، وهاهي الآن تواصل تخدير الرأي العام بتوجيه اهتمامه نحو مواضيع من قبيل “المعجزات” وانتعاشة تيار “المسيحانية” في الدين اليهودي.
الغريب أن وسائل الإعلام نفسها تقوم بتغطية مواعيد المحطة الثانية من زيارة ميلي في واشنطن مع ممثلي صندوق النقد الدولي وبقية المؤسسات المالية الدولية، بكل تفاؤل.
والحال أن ميلي اصطحب معه وزير اقتصاده القادم، لويس كابوتو، الذي يعلم الجميع أنه كان رئيس البنك المركزي ووزير المالية الذي ورّط الأرجنتين في أكبر قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 57 مليون دولار في عهد حكومة الرئيس السابق ماكري!
موقع إعلام رقْمي غير مشهور، تساءل بعد انتشار الخبر: “إذا كان ميلي الذي يفخر بإطلاق لقب “المجنون” على نفسه، هل يمكن أن يكون كل ناخبيه مجانين؟”

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى