للتذكير… / المرتضى محمد اشفاق
..قبلت بسذاجتك أن تترشح معي لكرسي وصلت إليه على ظهر دبابة لا ينحني، وفرقة مدفعية، شكرا..شكرا،، لطموحاتك الغبية، فأنقذتني من الأحادية، وسياسة الحزب الواحد الرجعية..
أهدرت أموالك في الحملات السياسية، وطفقت تلعن أمير المؤمنين في مهرجاناتك الجماهيرية، وفي وسائل الإعلام الرسمية..فاغتر الشعب وظن أن تلك تباشير فجر الحرية..آه! آه! آه! وأنا أتسلى-وتارة أشفق عليك- وزعت عليك جرعا مخزية، من أقسى مقادير الإخفاقات السياسية مثل: 1% و3%..و7%..
شكرا لك أيها المغفل، لولاك كانت نجاحاتي مهزلة عبثية، فأنا لا أحب النجاح بنسبة 99.99% ولا حتى 60%…فتلك أمارة الاستبداد والدكتاتورية..
…ساويت بعدلي بين كبار زعموا الشعب قرأهم مع الأبجدية، وصغار لم يتجاوزوا سن الحفاظات السياسية، فتكافأت أحزاب جَبَلية، وأخرى مجهرية، لاتدركها العيون البشرية، فأجلستهم في ندية، ها! ها! ها! يا لها تسلية…