canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

اليوم العالمي لحرية الصحافة هو يوم للكلمة حين تُقال بحق.. / كبرياء رجل

اليوم العالمي لحرية الصحافة
هو يوم للكلمة حين تُقال بحق، وللحقيقة حين تُكتب بدم القلب لا بحبر المساومة. هو يوم للضمائر التي لم تَهِن، وللأقلام التي ما زالت ترفض أن تُروّض.

نقف اليوم لا لنحتفل، بل لننحني إجلالًا لرجالٍ ونساءٍ حملوا الصحافة كما تُحمل الرسالة، لا كوظيفةٍ تُؤدى، بل كجهادٍ يُخاض، وكفاحٍ لا ينتهي. أولئك الذين ما زالوا يكتبون بالصدق، ويؤمنون أن الصحفي الحقيقي ليس من يبحث عن الخبز، بل عن العدل، ليس من يكتب ليرضى السلطان، بل ليرضى ضميره.

هؤلاء هم فرسان الكلمة في زمن السقوط، الحراس النبلاء على بوابة الحقيقة، يكتبون في العتمة نورًا، ويزرعون في صحراء التضليل واحات من الوعي، لا تُخيفهم العيون الهازئة، ولا تُغريهم الموائد العامرة.

هم الذين خسروا الامتيازات وربحوا احترام التاريخ، رُفضوا من القصور واستقبلتهم القلوب، طاردتهم السلطات واحتضنتهم الشعوب. لم يبيعوا مواقفهم، ولم يتنازلوا عن شرف الحرف، فكانوا أرفع من أن تُشترى مواقفهم، وأن يُساوَموا على حق الناس في المعرفة.

وفي المقابل، تطفو طحالب البشمركة على سطح المشهد، أشباه الصحفيين الذين باعوا شرف الكلمة في سوق البذاءة، يُشيدون بالباطل ويهاجمون الحقيقة، يحترفون التضليل، ويُقايضون المبادئ بالرشى. هم لا يكتبون، بل يُكتب لهم. لا يسألون، بل يُلقَّنون. لا يبحثون عن الحقيقة، بل يطمسونها.

كيف يتساوى في مقام الصحافة من نزف من أجل الحقيقة، ومن قبض ثمن الخيانة؟
لا، ليسوا سواءً.

في هذا اليوم، نرفع القبعة للصحفيين الذين اختاروا أن يكونوا على الهامش بدل أن يكونوا عبئًا على الحقيقة.
لمن كتب وهو يعلم أن كلمته قد تكلّفه كل شيء، لكنه كتبها.
لمن نُفي، وسُجن، وشُهِّر به، لأنه لم يُبدِّل.
لمن ظل واقفًا في زمن الانحناء.

أما الصحافة الحقّة، فستبقى تُكتب بالدمع لا بالمداد، وبالعرق لا بالراتب، وبالصدق لا بالصفقات.

كامل الإجلال لكل حر،
وكامل الاحتقار لكل بشمركة.


المصدر: الفيسبوك – صفحة كبرياء رجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى