فرار إسلاميين من السجن واعتقال بعض المتورطين في محاولة انقلاب
نواكشوط- الشيخ بكاي- اعتقلت السلطات الموريتانية عدداً من قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ، فيما عاد الهدوء إلى العاصمة نواكشوط أمس بعد إحباط المحاولة، لكن المدينة خضعت لإجراءات مشددة بحثاً عن الانقلابيين. وفر من السجن اسلاميون متهمون بتهديد الأمن، خلال الفوضى التي عمت نواكشوط إثر المحاولة.
وتفيد معلومات حصلت عليها “الحياة” ان السمة الغالبة على المشاركين في المحاولة كونهم مجموعة من الضباط الشبان الذين تنتمي غالبيتهم إلى المناطق الشرقية من موريتانيا، فيما أصبح شبه أكيد أن الرائد السابق في الجيش صالح ولد حننة من أبرز الانقلابيين، ولم يعرف شيء عن مصيره.
وقال مسؤولون في نواكشوط أن الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع عاد ليل الاثنين ـ الثلثاء الى قصره الذي احاطت به الدبابات والجنود لحمايته.
وأرسلت الولايات المتحدة مجموعتين صغيرتين من قواتها المسلحة الى موريتانيا وليبيريا لتعزيز أمن سفارتيها في البلدين المضطربين، والمساعدة في اجلاء رعاياها اذا اقتضت الحاجة.
وكان الرئيس جورج بوش أكد في رسالة الى الكونغرس ان حوالى 34 جندياً اميركياً سيرسلون الى العاصمة الموريتانية، وان 35 آخرين وصلوا الى العاصمة الليبيرية مونروفيا.
وأكد البيت الابيض ان الولايات المتحدة وضعت طائرات في العاصمة السنغالية دكار للتحرك السريع، اذا اقتضت الضرورة عملية اجلاء من ليبيريا او موريتانيا.
وتلقى ولد الطايع أمس اتصالاً من العاهل المغربي الملك محمد السادس بحثا خلاله في تطورات الوضع بعد السيطرة على زمام الأمور في موريتانيا. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتصل مساء أول من أمس بالرئيس الموريتاني، وهنأه باستقرار الأوضاع في بلاده بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
ودانت الجزائر المحاولة، كما دانها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، داعياً الى “وقف فوري لأعمال العنف، واتباع نهج سلمي لحسم أي خلاف”.
وعلي صعيد آخر، ذكر مسؤول عسكري موريتاني امتنع عن كشف اسمه أن 32 من الناشطين الإسلاميين الذين اعتقلوا بتهمة “تهديد الأمن القومي” تمكنوا من الفرار من السجن خلال الفوضى التي عمت نواكشوط إثر المحاولة الانقلابية.