في موريتانيا وزارة الداخلية تشرف على مشروع ثقافي شامل !
نواكشوط- الشيخ بكاي_ تقود وزارة الداخلية الموريتانية حملة ثقافية شاملة تشمل تعميم المكتبات ودفع الموريتانيين الى حب القراءة، مستخدمة الفن والمنظمات الحزبية ووجود المجتمع المدني. وشرع وزير الداخلية الموريتاني المرابط سيدي محمود في عمليات الإشراف على افتتاح 53 مكتبة، بمعدل واحدة في كل مقاطعة. وكانت مكتبات عدة انشئت في مدن وقرى مختلفة، بجهود أبنائها في اطار لاستجابة نداء وجهه الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع من أجل نشر الثقافة، ومكافحة الأمية.
وتم في اطار المشروع الثقافي الذي كلف به الطايع وزارة الداخلية بدلاً من وزارة الثقافة تكوين 300 شخص سيعهد اليهم تسيير هذه المكتبات، طبقاً لما ورد في تقرير نشرته صحيفة “الشعب” الحكومية.
وأثار تكليف وزارة الداخلية بمشروع ثقافي بدلاً من الوزارة المناط بها شأن الثقافة استغراباً لدى الموريتانيين. لكن الأمر يعود في ما يبدو الى ان ادارة المشروع تعود الى البلديات، وهذه تخضع لوصاية وزارة الداخلية. وأمر الطايع بتخصيص 3 في المئة من موازنة الدولة لمشروع “دور الكتب”. كما سيساهم فيه رجال أعمال موريتانيون بمبالغ كبيرة. وتطوع موظفو الدولة وأطرفي الحزب الجمهوري الديموقراطي الحاكم بمبالغ أخرى. وتنفذ وزارة الداخلية حملة من أجل تشجيع المطالعة وتحبيب القراءة الى المواطنين. وتستخدم في ذلك المطربين الموريتانيين المؤيدين للسلطة والمعارضين لها. وتبث الاذاعة والتلفزيون في البلاد أنشودة جماعية لهؤلاء تمجد الكتاب والقراءة، وهي اليوم من الأغاني الأكثر شعبية في البلد.
ويجعل الرئيس الطايع من محو الأمية ونشر الثقافة ومحاربة الفقر أهم محاور سياساته. ويأتي مشروع “دور الكتب” مكملاً لعمل كتابة سكريتارية الدولة المكلفة محو الأمية وتطوير التعليم. وصدرت الى كبار الموظفين تعليمات بضرورة الاطلاع على تكنولوجيا المعلومات. وتنظم في هذا الاطار، كتابة الدولة للتقنيات الحديثة دورات تدريبية لهؤلاء على دفعات من اجل التمكن من استخدام الكومبيوتر والاستفادة من الانترنت.
الاحد 23 فبراير 2003
176 تعليقات