“الحياة” في منزل الموريتاني المتهم في شبكة “تفجيرات الألفية”
وواصلت الحكومة الموريتانية امس الصمت في شأن ولد صلاحي. لكن تأكد من مصادر مطلعة انه موجود لدى الاجهزة الأمنية الموريتانية في نواكشوط ويخضع للتحقيق بعدما سلمته السلطات السنغالية يوم الأربعاء الماضي.
ولم يعرف بعد هل ستسلمه السلطات الموريتانية الى الاميركيين. لكن يتوقع وصول محققين اميركيين الى نواكشوط التي لا ترتبط مع واشنطن باتفاق لتسليم المتهمين.
وقدمت صحف اميركية ولد صلاحي شخصاً مهماً في شبكة اسامة بن لادن. وتحدثت عن علاقة مفترضة بينه وبين العمليات الارهابية التي كان مخططاً لها في الولايات المتحدة في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي.
وحامت الشكوك حول ولد صلاحي بعد اعتقال الجزائري احمد رسام وبحوزته 60 كيلوغراماً من المتفجرات في 14 من الشهر الماضي في الشمال الغربي من الولايات المتحدة.
واعتقل ولد صلاحي في السنغال في 22 كانون الثاني يناير الجاري في مطار داكار حينما قدم من احدى الدول الأوروبية. وفيما استعد محققون أميركيون للتوجه الى السنغال، تخلصت الحكومة السنغالية من المشكلة بترحيل ولد صلاحي الى بلاده بعد ذلك بأربعة أيام. ويبدو ان السلطات السنغالية ارادت عدم تعريض علاقاتها مع موريتانيا لتعقيدات قد تنجم عن الموضوع.
ونفت والدة ولد صلاحي التي التقاها مراسل “الحياة” في بيتها الواقع في حي بوحديدة شرق نواكشوط ما ينسب الى ابنها. وقالت: “ابني ليس من النوع الذي يمكن ان يقتل فقد علمته الاخلاق وحفّظته القرآن الكريم”. وزادت: “كيف يتهم بالعمل على القتل من يبكي اذا رأى قطرة دم تنزف من جرح في احد اعضاء الأسرة. انه رحوم وحنون، ولا يمكن ان يقتل”. وأكدت والدة المتهم انه “في الأخير ستتأكدون ان ما يقال كذب في كذب”. ورفضت العجوز التي كانت محاطة بأعضاء اسرتها الحديث عن حياة ابنها وأسرتها. لكنها قالت ان ابنها “غادرنا وهو شاب صغير ويزورنا هنا من حين الى آخر ويتصل بنا هاتفياً من مقر عمله في المانيا”. ونفت السيدة التي قالت ان ذكر اسمها وهي العجوز “غير لائق”، ان يكون ابنها تزوج على الاطلاق. وقالت: “لم يعقد قط على امرأة”. وكانت الأنباء ذكرت انه صهر أحد مساعدي اسامة بن لادن.
وكانت السلطات الموريتانية اعتقلت العام الماضي عدداً من الاشخاص الذين اتهمتهم بالانتماء الى شبكة اسامة بن لادن لكنها عادت وأفرجت عنهم.