تضامن الأطباء وانقسام المدرسين

دخل الاضراب الذي تشنه نقابات موريتانية منذ الاثنين الماضي يومه الثالث والاخير، وسط شعور عام بنجاحه النسبي في قطاع الصحة وتعثره النسبي أيضا في قطاع التعليم..

وواصلت السلطات والنقابات تقديم الاحصائيات المتضاربة بشأن نسب الحضور إلي العمل أو مقاطعته. وتشير معلومات الحكومة إلي أن الاضراب فشل، فيما تؤكد النقابات نجاحه.

.
وتقول الحكومة إن التعليم الثانوي رفض الاضراب وخصوصا في مؤسساته الفنية التي تحدثت مصادر عن ارتفاع عدد المضربين فيها.

وقال سيدا حمد ولد أيوه مدير التكوين بوزارة التشغيل والتكوين المهني ل مورينيوز” إن عدد مؤسسات التعليم المهني المتأثرة ” لا تتجاوز ال 4 من أصل 18 تمثل عدد الثانويات والمعاهد التابعة للوزارة”، مؤضحا أن “نسبة المضربين لم تتجاوز 13% من مجموع أساتذة التعليم الفني، أي 52 أستاذا مضربا من أصل 386 أستاذا ” .

واستغرب ولد ايوه ما وصفه بتقليل عدد أساتذة التعليم التقني فقال: ” من المحزن اللجوء الي تقليل عدد اساتذة التعليم التقني وجعلهم 75 . ولا أدري بأي حق ولا متى أصدرت النقابة قرارا بفصل 81% من أساتذة التعليم التقني التابعين للوظيفة العمومية ”

وكان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الفني محمد ولد مبروك قال في تصريحات صحفية إن الأساتذة الفنيين التابعين للوظيفة العمومية لا يتجاوزن 75 ، استجاب للاضراب ستون منهم .

غير أن مراسلين ل ” مورينيوز” في نواكسوط أكدوا خلو الموافق الصحية إلا من خدمات في أقسام الطوارئ. وكذا كان الحال في بعض المدن الكبيرة، لكنه لم يتسن التأكد من الوضع في المناطق النائية من البلاد .

ومع وصول الاضراب يومه الثالث والاخير يتأكد رفض التعليم الاساسي الاستجابة لدعوة النقابات والانقسام داخل التعليم الثانوي .

.
ودعت النقابات العمالية قطاعي التعليم والصحة الي الاضراب احتجاجا علي مرسوم أصدرته الحكومة مؤخرا يمنح علاوات نقل وسكن اعتبرتها النقابات زهيدة، وقالت الحكومة إنها إكرامية من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ”
الذي اراد فرض العدالة بين الموظفين ” كما قال أحدهم .

وياتي الاضراب علي خلفية أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة اتسمت بخطاب متشنج لدي الطرفين خلال الأسابيع الاخيرة .