“القديس” اتْكَيلْ”…
“يوم الحب” أو “يوم القديس فالانتاين” أو “عيد العشاق” .. احتفال مسيحي يحييه أتباع الكنيسة الغربية يوم 14 فبراير.. ماذا يعنينا منه ونحن في هذه الأرض التي لا تشترك مع صاحب القداسة في ذكريات ، ولا تسجل له أفضالا في الجمع بين أصحاب القلوب الكسيرة..
كلام لا يقدم ولا يؤخر ستذهبون كلكم شئتم أم أبيتم، فسيقتحم القديس عيونكم وآذانكم، وحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي.
إبقوا أنتم مع “فالانتاين”…
أما أنا فسأهجر الفيسبوك، والتويتر، والقنوات الإذاعية والتلفزية.. وسأسافر إلى حيث لا أُدرَك..
سأمتطي ذاكرة عبقة بعطر آخر.. وأحتفل على طريقتي بـ 14 فبراير ينتمي إلى حضارة أخرى..
سأجلس مع صديقي “القديس” اتْكَيلْ” على ظهر كثيب نناجي القمر في ليلة مستحمة بالضياء.. سنعيش حكايا :” لـﮔليبات” و”المـﮔطع” و”الاﮔراف” و “افريع الصيدات”.. ستحدثنا السهول عن أسرار الليالي الحالمة.. سنشرب ماء “العيون” في الطرف الجنوبي من حي ينتجع “السعادة” في “الطرحة الصغرى” .. سنستمع معا إلى رياح الفجر تشدو نغم الحياة في منعرج الوادي.. سننصت إلى وشوشة الطيور تغازل سعف النخيل على وقع أنغام “الشلال”… ستحملنا الغيوم نسبح فوق التلال كساها حرير الغيث..
وحينما يرحل الليل سيغني لنا “الحـﮔيف الأزرق: ” أنا ما زلت هنا.. “.
الشيخ بكاي