باحثون يربطون بين الاكتئاب والعوامل الجينية وبيئة النشأة

وشخص الباحثون الإصابة بالاكتئاب بين أكثر من 2.2 مليون شخص في السويد وآبائهم وأمهاتهم فتوصلوا إلى أن العوامل الوراثية والبيئة الأسرية تلعبان  الدور نفسه في  احتمالات ”انتقال“ المرض من الوالدين إلى الأبناء.

ونشر الباحثون في دورية “جاما” للطب النفسي أن نتائج  اعتمدت على المقارنة بين أبناء بالتبني وآخرين بيولوجيين من أسر سليمة وأخرى محطمة،تعارضت مع نتائج دراسات ثنائية سابقة كثيرة توصلت إلى أن الاستعداد الجيني يلعب الدور الأكبر في توارث الاكتئاب.

ونقل عن وقائد فريق البحث الدكتور كينيث كندلر، وهو أستاذ الطب النفسي وعلم الوراثة البشرية والجزيئية بجامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند الأميركية  القول إن ”أحجام عينات (معدي الدراسات الأخرى) كانت ضئيلة جدا ولم تكن دائما نموذجية“.

ونقلت عنه رويترز القول في رسالة بالبريد الإلكتروني ”دراسات التبني ربما تكون أقوى طريقة متاحة لفهم آلية الانتقال من الوالدين للنسل… من أهم ما يميز هذه الدراسة هو تكرار نتائج الآباء بالتبني والبيولوجيين مع نتائج الآباء المتوفين أو أزواج الأمهات وزوجات الآباء. إن هذا يزيد ثقتنا في تلك النتائج بدرجة كبيرة“.

ونقل عن جوان لوبي الأستاذة في كلية الطب بجامعة واشنطن في مدينة سانت لويس ولم تشارك في البحث  القول:”إذا كان لديك استعداد وراثي للإصابة بالاكتئاب فربما يتعين عليك تعزيز عوامل ما في بيئة تربية الأطفال لحمايتهم من انتقال الاكتئاب. أرى شخصيا أن للأمر علاقة بمساعدة الأطفال على النمو عاطفيا. يجب أن يتعلموا اختبار ومعالجة وتنظيم مشاعرهم بدلا من دفنها في الرمال“.