دراسة : لا علاقة بين استهلاك الكربوهيدرات ومتلازمة ما قبل الحيض
مورينيوز- كشفت دراسة علمية أنه لا صلة بين الكميات التي تتناولها النساء من أطعمة تحتوي على السكريات أو الكربوهيدرات باحتمال إصابتهن بمتلازمة ما قبل الحيض.
ونقلت رويترز عن سيرينا هوتون كبيرة الباحثين في الفريق البحثي الذي أنجز الدراسة القول في رسالة بالبريد الإلكتروني ”توجد توصيات تتعلق بالنظام الغذائي لتخفيف الأعراض مثل زيادة الكربوهيدات المعقدة أو تقليل السكريات، ولكن لا توجد سوى أبحاث قليلة جدا بشأن عوامل الخطر المسببة لمتلازمة ما قبل الحيض“.
وأضافت هوتون وهي باحثة في جامعة ماساتشوستس أمرست: ”النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانين أعراضا تؤثر على كثير من مناحي الحياة سواء العمل أو الدراسة أو التفاعل مع الأصدقاء والأسرة، ومنع الأمر من البداية سيكون مفيدا لبعض النساء“.
ونشر الباحثون في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية أن ما يصل إلى 20 في المئة من النساء يعانين متاعب بدنية وعاطفية قبل وخلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
وقال فريق البحث إنه فحص بيانات من دراسة طويلة الأمد بهدف تحديد ما إذا كان لتناول الكربوهيدرات أو الألياف ضمن النظام الغذائي قبل سنوات من بدء المتلازمة أي تأثير على الإصابة بها.
و قارن الباحثون بين 1234 امرأة أصبن بالمتلازمة و2426 امرأة لم يصبن بها، وقالوا إنهم لم يجدوا اختلافا في احتمال الإصابة بالمتلازمة بناء على الحصة اليومية التي تناولتها المشاركات من السكر أو السكر المضاف للأطعمة المصنعة أو السكريات الطبيعية أو السكروز (سكر القصب) أو الفركتوز (سكر الفاكهة) أو الجلوكوز وذلك بعد متابعة استمرت 14 عاما.
ووفق ما قالت هوتون: ”بشكل عام لا يبدو أن هناك ارتباطا بين كمية أو نوع الكربوهيدرات وخطر إصابة المرأة بالمتلازمة التي تسبق الطمث، ولكن إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كربوهيدرات معقدة له فوائد صحية أخرى“.
غير أن الباحثين أكدوا احتمال أن يزيد نوع واحد من السكر هو المالتوز (سكر الشعير) فرص إصابة النساء بالمتلازمة بنسبة 45 في المئة عند تناوله بكثرة مقارنة بمن يتناولن القليل منه.
وأشارت هوتون إلى أنه ”يأتي استهلاك المالتوز بكميات صغيرة من أطعمة مثل البطاطا الحلوة المطهوة والجعة ومشروبات مخمرة أخرى والأطعمة المصنعة“.
96 تعليقات