تعزية في دراعة/ذاكو وينهو
كلما حاولنا النظر اليه ارتد الينا الطرف وهو حسير….كان يبدو شامات تتناثر على مرآة تعكس اشعة الشمس…صبحنا صديقي العزيز ابن “أمزرانا” بهذه الحالة الغريبة….شاب “زداح” تعلق بالموضة رغم نشأته البدوية ورغم شح وسائلنا….آمن ب”آفريط” فصدق كذبه….يعرف قبائل “بزاه” “خميني حاجي…الهياكل….رزينه….العرش ” واجوده ذو “الخنفرة الرقيقة”….عطره المحبب “ماسكيلينه” وانتقل منه الا “آزارو”…ونعله دائما من “الداخله”….لكنه في ذلك اليوم كان محاطا بدائرة براقة ….لا بد ان تجعل يدك على جبينك توقيا للشعاع المنساب الى عينيك….قال ونحن نغبطه هذا “بزاه الصين” وهو اجود انواع البزاه….تعلمون ان الصين عملاق نووي….وتستطيع صنع “الجنة” ان شاءت…حسدناه ونحن نتحسس القماش المنتفش…وبعضنا يحاول ان يرى صفحة وجهه فيه….رغم الفرقعات التي يحدثها عند اللمس…..ذهبنا الى الغسال لاسترجاع دراريعنا….افتقدنا دراعة الصديق…..فلم يتردد ان حاسدا ابتاعها من الغسال….والغسال لا يتكلم….منكب على تفقد العلامات…رمى قماشا يشبه “أبزار” على طاولته…انها هي …اختفى الرسم….واللمعان…اختفى كل شيء…..قال صديقي لقد غسلت دراعتي في ماء الغدير….فقلت بالمناسبة مداعبا ومعزيا صديقي المنكوب:
بمناسبة ظهور بزاه الصين 1994
يــا صين شكرا لخير منك قد ظهرا@مـا حزت من شرف ما عاد مستترا
الناس تبديه والكأسات مــــتـرعة @ ويوم زينتهم قد حزته ظفـــــــــــرا
فــي كل شبر ترى للصين معتمدا @ فــالقوم كلهم قد اصبحوا سفــــــرا
وذي شكاة اليك الصين نرفـــعها: @ ما بال هذا البريق اليخطف البصرا؟
قالت لـي الصين : مهلا ان امتنا @ ان تحكم الامـــر لم تلحظ به خطرا
هذا يزول سريعا فــــــــور غسلته @ يخفـــــى البريق فلا تلفي له اثرا
والرسم يربد حتــــــــى لا تشاهده @ كانك اغمســـــــته مستنقعا كدرا