العدّاءة كاستر سيمانيا ترفض تصنيفا بيولوجيا يعتبرها ذكرا وتقاضي الاتحاد الدولي لألعاب القوى
تخوض العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمانيا معركة قضائية ضد الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمام محكمة التحكيم الرياضي بسبب القواعد الجديدة حول مستويات التستوستيرون لدى الرياضيات، والتي تصنفها بيولوجيا كذكر. من جانبه، يتمسك الاتحاد بالقواعد الجديدة، معتبرا أن تمتع أي عداءة “بمستويات ذكورية من التستوستيرون” لا يضمن منافسات عادلة لجميع العداءات.
تقاضي العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمانيا البطلة الأولمبية لسباق 800 م، الاثنين الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمام محكمة التحكيم الرياضي (“كاس”)، بسبب القواعد الجديدة المثيرة للجدل حول مستويات التستوستيرون لدى الرياضيات.
ووصلت سيمانيا إلى مقر المحكمة في مدينة لوزان السويسرية صباح الاثنين دون الإدلاء بتصريح، في بداية جلسات استماع تمتد أسبوعا، ويتوقع أن تكون حاسمة لمستقبل العداءة البالغة من العمر 28 عاما.
ومن المتوقع أن تشكل جلسات الاستماع أمام محكمة التحكيم، محطة فاصلة في مسار اعتماد القواعد، علما بأن الهيئة القضائية المستقلة التي تتخذ من مدينة لوزان مقرا لها، يتوقع أن تصدر حكمها أواخر آذار/مارس.
القواعد الجديدة تلزم العداءات بخفض مستوى التستوستيرون إلى ما دون مستويات معينة
ويقول الاتحاد الدولي إن القواعد التي كان من المقرر بدء العمل بها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن تم تأجيلها لخمسة أشهر، تهدف إلى ضمان المساواة بين العداءات. وتتطلب القواعد من العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون، بخفضه إلى ما دون مستويات معينة إذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات.
وقال رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو لدى وصوله إلى مقر المحكمة “اليوم مهم جدا جدا (…) القواعد التي سنعتمدها وجدت لضمان المنافسة المفتوحة والعادلة”.
ولقيت القواعد انتقادات لاسيما من اتحاد جنوب إفريقيا لألعاب القوى الذي اعتبر أنها موجهة ضد سيمانيا بالذات، وتصل إلى حد “التمييز” الجنسي.
القواعد الجديدة تصنف سيمانيا بيولوجيا كذكر
وأثارت القواعد جدلا في عالم أم الألعاب، لاسيما على خلفية المساواة حيال العداءات. ونشرت صحيفة “ذا تايمز” الإنكليزية الأسبوع الماضي تقريرا كشفت فيه أن الاتحاد الدولي سيقدم حججا خلال جلسات الاستماع، يعتبر من خلالها أن سيمانيا يجب اعتبارها بيولوجيا كذكر.
وردت سيمانيا على التقرير، معتبرة أنها “أثنى بشكل لا يحتمل التشكيك”.
وعلى رغم أن الاتحاد الدولي نفى صحة تقرير الصحيفة، أشار في بيان إلى أن القواعد تطال العداءات بشكل عام ولا يستهدف سيمانيا، موضحا أن تمتع أي عداءة “بمستويات ذكورية من التستوستيرون، يؤدي إلى زيادة في حجم العظم والعضلات والقوة، مماثلة لتلك التي يختبرها الذكور في مرحلة البلوغ، وهذا ما يمنح الذكور أفضلية في الأداء مقارنة بالإناث (…)، لذلك، ومن أجل الحفاظ على منافسة عادلة لدى الإناث، من الضروري الطلب من العداءات اللواتي يتمتعن بنمو جنسي مختلف، بخفض مستويات التستوستيرون قبل المنافسة على المستوى الدولي”.
وعلى الرياضيات مثل سيمانيا، اللواتي لديهن نسبة عالية من إنتاج التستوستيرون، العمل على خفض مستوياته لمواصلة المشاركة في المنافسات، وهذا ما تراه العداءة الجنوب إفريقية انتهاكا لقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى والشرعة الأولمبية.
وتعد حاملة الذهبية الأولمبية مرتين في سباق 800 م (2012 و2016)، وبطلة العالم ثلاث مرات (2009، 2011، 2017)، من الرياضيات الأكثر تأثرا بهذه القواعد الجديدة.