تقبل بحضورك الذي يغريني بالبوح/ العالية ابراهيم أبتي
تقبل بحضورك الذي يغريني بالبوح، عيونك تحكي حبا بحثنا عنه طويلا، بحثنا عن ذاك العالم الذي يجعلنا نضحك كثيرا ونبكي كثيرا ونصمت ونتحدث فقط لأننا نريد ذلك.
هل أقول لك ماسرنا، أم أترك الأيام تقص عليك تفاصيل الحب الصامت والقلق الصاخب…تقص عليك أمنية وحلما بعيدا وجدته معك.
تصمت ويحدثني عطر أنفاسك، تصمت وتحدثني عيونك…
هل عرفت لماذا أحدثك عن الاحتياج لوجودك؟ لماذا تسبقني دمعتي المثقلة بانتظارك.
آه ياشوق الأمس واليوم والغد…آه يا عتب الروح علي لحظات ترددت فيها أن أجيب المجهول، أن أخفيك بين رجائي وخوفي….بين حبي وسعادتي.
دعني أتأملك وأتأمل معك وجودي، دعني فقط أستسلم لأنك بحانبي.
سأخبرك بتفاصيلي الصغيرة، عن تلك القصاصات التي كتبت فيها رسائل وأحرقتها، عن شمعة كنت أتسلل مع ضوئها الذي يشبه لمعة ابتسامتك.
سأخبرك عن وجودك الذي حرّف بوصلتي، وعن طريق وجدتني أسلكه معك.
علمتني أيامي معك أن لا أحاول المثالية فى الحب، وأن أعطي للحظة قدرها…
فما بين السعادة والخوف تتقلب أيامنا، مابين الأمس واليوم آخذ عبرة ونفسا طويلا لتحديد أي شيء إلا الحياد عن مسار وجدتني معك فيه…
وجدتني مع الأيام أدرك أن السعادة طريق علي تحديده معك، وليس واقعا علي البحث عنه لأستحقه…
عليّ الاستغراق فيك بلا حدود، وتجربة اللامعقول واللامسموح كي أصل معك لحيث غادرت وأنين الشوق يسمعني دون صوت، أنين يهتز لكل الوجع المنهمر دموعا لا تتوقف إلا حين تعكس عيونك ابتسامتي….
حينها فقط توقف عن التفكير وتأمل كل التفاصيل، ثم حاول تشكيلها حروفا قد تحتاجها بعد حين.