أحببت ترنمي ساعات الشوق وأنتك حينها/ العالية ابراهيم أبتي
أسير علي خطاك في ذاك الشارع الضيق الذي كنت تهرب إليه وتسرع خطاك كي لا تتأخر عن موعدي، أسير باحثة عن أثرك ومكانك…أبحث عن طعم بسكويت “اللوتس” الذي أحببناه معا، وأسألك فى كل مرة هل أحضرت بعض “السوداني” معك؟…فتبتسم بهدوء تقطعه بمضغ علكة النعناع.
معك أحببت عطري الممزوج بالبخور، وامتزاج صوت كؤوس الشاي مع حكايتك التقليدية لابن وهيب، أحببت ترنمي ساعات الشوق وأنتك حينها.
أطلب منك حينها أن تقترب كي لا تحجب عني المسافة تفاصيلك، كي أحس كلماتك أقرب وأنفاسك أقرب وأحس حينها أنك تأخذني رغما عني لمكان جديد مختلف، تتجلي معالمه الممتعة حين تتعالي ضحكاتنا وكلماتنا، أسترسل حينا وأجاريك حينا وأنصت لكل حروفك التي تأسرني.
تلك الصورة تتكون أمامي كلما غبت وانت القريب…
رائحة العطر وساعة انتظارك المزعجة، ونظارتي وحتي تلك الاسورة التي نسيت أن تهديني حين طلبتها منك.
تسافر بشكل مفاجيء وأنشغل عن التفكير في مكان يجمعنا بعد حين، أفكر في زمان آخر يناسب لهفتي وشوقي ويليق بترددك الدائم حين تتصل، ترددك وأنت توهمني بأنك سترجع.
هل يمكنني أن أطلب منك أن لا تعدني، أن لا تُلزم نفسك بنظرات الأسف والإحساس بالذنب اتجاهي، فقط لأنك لم تحضر أو لأني انتظرتك…
توقف عن كل ذلك وتذكر أني حبيبتك بدون شروط.