عام امجي اتاي/ عبد القادر ولد محمد
لا يمكن بالضبط تحديد السنة التي تعرٌف فيها الاهالي على ما سيكون باذن الله إلى يوم الدين مشروبهم الغالي الا ان معلومات تاريخية تفي بأن ذلك حدث بين سنتي 1275 ( 1858م) و 1292هجرية ( 1875م) حين وصلت قافلة من قوافل ’ اهل التل’’ التي كانت حينها تجوب البلاد نحو الجنوب بحماية من امير العافية أحمد لمحمد ,,
كان الامير العادل بفعل علاقات الود التي تربطه بقبائل الساحل و بقادة واد نون ,, خصوصا دحمان ولد بيروك ,,,رحم الله الجميع يوفر الامن للقوافل إلى أن تتسلمها جماعة اهل احمياده العلبيين عند الموضع المعروف بذريع مالشكٌدان على الطريق الرابط بين مدينتي اطار واكٌجوجت ,, لترافقها إلى أن تصل صالة محمد الحبيب في اندر (سان لويس) ,,, و قد جرت العادة ان يرسل اهل القافلة المارة ببعض ’’ حوايج اهل التل ’’ كالخيط الاحمر ,,, والطوس الابيض و الاصفر ,,و تقول بعض الروايات الشفهية انه ذات يوم وصلت قافلة وكان الامير في مجلسه المعتاد المكتظ بالأعيان من اهل الشوكة و من اهل العلم و الادب وكانت القافلة تضم حسب الرواية اضافة الى بعض اهل التل ( تحديد من مجموعتي السباعيين و تكنه ) تاجرا يهوديا يدعي ’’ بديوخ’’ و لعله ابلوش ,,,
قال الراوي: ’’ فجاء مرسول اهل القافلة يحمله معه كاسا صغيرا من الزجاج من مشروب لم نراه قط فحسبناه نوعا من الخمر لكنه اوضح انه مشروب من الورقة وهي نبات في الصين كثير الفوائد ثم قال للأمير ان الجماعة كلفته بان يعرضه عليه و ان هو استحسنه سيزيدونه ,تناول الامير الكاس و شرب ما فيه دفعة واحدة ثم قال : هذا زين ايل كان اسلك من الصب فكٌدحان المحكٌرانية !!