canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
منوعاتموضوعات رئيسية

عصفور من الشرق.. عن قصة حياة رائد المسرح الذهني الاديب توفيق الحكيم / سامر أبو شندي

يصادف السادس والعشرين من الشهر الجاري الذكرى 35 لوفاة الكاتب توفيق الحكيم الذي رحل عن عالمنا تاركا ارثا ادبيا هاما وغزيرا في مسيرة الادب العربي .

تشاء الأقدار ان يلعب الحقوقيون وخريجي كليات القانون في مصر الدور الريادي في الرواية العربية ،فالحكيم ولد لأب كان يعمل في السلك القضائي ولأم أرستقراطية تركية وتشاء الاقدار ان ينهي الحكيم دراسته في كلية الحقوق في مصر في العام 1925 وترسله الحكومة المصرية في بعثة الى فرنسا لإكمال دراسته ، فينبهر في  عاصمة النور  بالفنون والآداب ويبدأ مسيرته الروائية وقد سبقه الى ذلك الدكتور محمد حسين هيكل الذي حصل على الدكتوراه في القانون في فرنسا وعاد الى مصر في العام 1908 ليقوم بتأليف اول رواية في تاريخ الادب العربي وهي رواية زينب.

عاصر الحكيم الاحداث الجسام في مصر وهو المولود في الإسكندرية في العام 1897         فقد شهد ثورة العام 1919 ضد الانجليز  وشارك بها وتم اعتقاله .

تمكن من ابتكار المسرح الذهني وتعد مسرحيته اهل الكهف عام 1933 من أوائل الاعمال المكتوبة للحكيم في المسرح الذهني وسمي بالمسرح الذهني لصعوبة تمثيله على المسرح حيث يصف الحكيم المسرح الذهني في احدى مقابلاته (( اني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن واجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية اثواب الرموز ، لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم اجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال الى الناس غير    المطبعة )) .

كما عاصر الحكيم عصر الانحطاط  الادبي كما كان يسميه وذلك منذ بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939 الى ثورة يوليو عام 1952.

يقال ان رواية توفيق الحكيم عوده الروح ألهمت جمال عبد الناصر للقيام بثورة يوليو بعد ان قرأها وليصبح جمال عبد الناصر بعدها رئيس مصر الخالد ويرتبط بصداقة متينة مع الحكيم استمرت حتى وفاة عبد الناصر في العام 1970.

اما رواية عصفور من  الشرق والتي تحمل هذه المقالة نفس عنوانها فهي عبارة عن سيرة ذاتية لتوفيق الحكيم الذي عاش في فرنسا بين الأعوام 1925 و1928 حيث تبهره الفنون والآداب والمسرح الأوروبي ويتحدث عن تواجد بعض الامريكان الذين زاروا باريس آنذاك للسياحة ولادعاء الثقافة  ولشراء تاريخ لبلادهم بحسب ما يقول على لسان بطل الرواية ( محسن ).

تؤرخ تلك الرواية للمجتمع المادي الصناعي الذي كان سائدا في أوروبا في ذلك الزمان .

كل الحوارات التي تدور على السنة الابطال تدعو الى انسنة الكون وتدعو للخيال والعيش فيه للتخفيف من مادية الحياة البغيضة فبطل الرواية الروسي ( ايفان ) الذي يعمل في احد المصانع صاحب الشخصية الثورية يبدي اعجابه بأنبياء الشرق وروحانياتهم وتكون لديه الرغبة في الانتقال للعيش بين فلسطين ومصر لكن مرض ذات الرئة يحول دون تحقيقه لحلمه .

ويقوم الحكيم بتثقيف القارئ على لسان البطل ( ايفان) يقول : (( انبياء الغرب – ويقصد بهم الكتاب الروحانيون-  قدموا عالم اخر تسكنه الملائكة خيال رتبه بيد المنطق مزين بنظريات العلم والفلسفة ويعد من هؤلاء الكتاب:

توماس مور في جزيرة الخيال

كومبانيلا في مدينة الشمس

مورييلي في رحلة الطبيعة ))  .

وكان الحكيم في هذه الرواية التي كتبها في العام 1938 يقدم لنا الوصفة لأمراض المجتمع والكون الذي سادت فيه القيم المادية على القيم الروحية وبات التفوق في العلم هو ذريعة المجتمع  الغربي لفرض الهيمنة على باقي الشعوب.

ويعود البطل ايفان للقول (( ان الخيال هو ليل الحياة الجميل ، هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل ان عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر انه اضيق من ان يتسع لحياة إنسانية كاملة )) .

ان الطبيعة الذهنية لهذه الرواية واضحة  وضوح الشمس فهي تحث على إعمال الخيال للهروب من ضيق العيش في الواقع ، وكان للطبيعة الذهنية لروايات ومسرحيات الحكيم ميزة تجعلها سهلة التمثيل على الراديو فقد قدمت الإذاعة المصرية على شكل سهرات إذاعية ومسلسلات إذاعية كذلك عدة اعمال لتوفيق الحكيم اذكر منها :

  • عصفور من الشرق .
  • صلاة الملائكة .
  • الخروج من الجنة .
  • انتحار .

 في العام 1986 يقوم الفنان نور الشريف بتجسيد شخصية توفيق الحكيم في فيلم عصفور الشرق ويقوم بتمثل معظم مشاهده في نفس الاحياء التي عاش بها الحكيم ويرافق توفيق الحكيم الحقيقي نور الشريف في الاحياء الباريسية القديمة .

من المشاهد المألوفة تلفزيونيا رؤية توفيق الحكيم برفقة الكاتب الكبير نجيب محفوظ في مكاتب صحيفة الاهرام حيث جرى اكثر من لقاء إذاعي وتلفزيوني معهما هناك .

فيقول الكاتب نجيب محفوظ  الحائز على جائزة نوبل في احدى المقابلات ان كل رواياته تأثرت برواية (عودة الروح ) و ( يوميات نائب في الأرياف)  التي كتبها الحكم كما يفيد بان الحكيم أثر في كل أبناء جيله من الكتاب .

ومن المشاهد المألوفة تلفزيونيا رؤية الحكيم وهو يعتمر قبعة فرنسية كان يحب ان يلسبها حتى في المنزل ، حيث جرى معه اكثر من لقاء تلفزيوني داخل منزله في برنامج النهر الخالد الذي يتحدث عن حياة موسيقار الأجيال الأستاذ محمد عبد الوهاب الذي تعود معرفته بالحكيم الى سنة 1918 .

كاتب – الأردن

مشاركةFacebookTwitter

  • https://www.facebook.com/plugins/like.php?href=https://www.raialyoum.com/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d9%81%d9%88%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%b9%d9%86-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ad%d9%8a%d8%a7/&layout=button_count&show_faces=false&width=105&action=like&colorscheme=light&height=21

الاعلاناتشروط التعليق:
التزام زوار “راي اليوم” بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.

اضافة تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى