شيء من حنين/ سيدي محمد xy
ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت :: إليه أذنا وحارت فيه عيناها
وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت :: تبكي وتهتف أحيانا بشكواها
كذلك فعلت التيگويت وهي ترخي أوتار (جامع آنگـارَ) بعد أن كانت عالية التوتر في مقام فاغو لكحل، الذي يٌشعرِنُ الجلود، ثم تلين مع ارتخاء الأوتار في (تحرار فاغو).
التحرار تسمية دقيقة، فهو أشبه بالتكرير الذي هو التنقية من الشوائب فيأتي عزفه خالصا نقيا خفيفا كخام برنت، وكلما أجاد الفنان العزف أحسن تحبير الغناء وترجيعه.
كلنا يعرف (تحرار عيد المولود) حين أبدع سدوم في أداء رائعة البرعي: (رفاقي الظاعنين متى الورود)…
ونذكر حين رجّع التغريد باسم (ليلى) فريعَت لصوته الأيقونة ديمي رحمة الله عليها.. ولا ننسى ردّات اتصوفير
ثمة أشرطة خالدة للثنائي (سدوم وديمي)، سألت أحد الخبراء عن سر جودتها ونفاذ سحرها، فقال لا شك أن لصوتيهما دورا وللكلمات، لكن السر الحقيقي في أي هول يكمن في (آژايْ)، ومن القواعد المقررة أنه باش انگعْ آژايْ باش ازيان الهول.
رجعت لشريط عيد المولود فنأكدت من صدق القاعدة، الشريط من 120 دقيقة آژايُو ناگع لم يفتر رغم طول المدة، وحين وصل الفنانان لابياظ لبياظ (اللّين)، أطربني الإيقاع السابق لإنشاد سدوم لرائعة البرعي الأخرى (ضحكت بروق الأبريقين تبسما) إيقاع ما ألذَ وأجملَ سماه صاحبي لفرط تناسقة (أگَطَارْ الگِربَه)
يروى أن المخطار ول سولَه رحمه الله اخبط اعماير زينات، گالو سدوم ولد أيدّه عنو يالتو يوفَ من الشاره عاگب ذو لعماير..
فقال أحد الحضور لسدوم: يالتك انتَ توفَ من الهول عاگب عيد المولود..
الليلة على اللازوردي أنشدت التيگويت في التحرار:
الشوقُ منذُ زمانٍ زاد بالبال :: شوقا لأستاذنا محمذِنْ فالِ
ثم أشعر الإيقاع بتوجهها نحو الشور (المدحة): “يوگي أللّ انحِجُو بَحْرْ الِنيْلْ”
أعجبتني گفان الشور، الناس كانت بدّاعه:
لاحگْ عدت انْگـيـسْ الـمحْصَرْ :: و انْفَوَّتْ عندُ دهرْ اطْويلْ
لَيـنْ إغنّيلِ وُلْ لعـْوَرْ :: ؤتظحكْ منت ابراهيم اخليلْ
ثقلَ طول الليل احْجَلِّي :: يَغير إلِّ ثقيل اگبيل
طول الليل إلَعادْ إلِّ :: ما مَطموعْ ابتكصار الليل
يالعگل ألا تَمْ الشَّظَّفْ :: سابَگ تَلْگ سِبَّتْ لَكْتِيلْ
وَامْنَيْنْ اتْراهَ زَادْ اَعْرَفْ :: عَنْ مَتَاعْ الدُنْيَا قَلِيلْ
هولكْ نبغيهْ ؤذَ دَابِ :: بيّ هولك للگلب اثگيل
ومعرفة لسْبابِ :: معينةٌ على التأويل
أستبد بي الحنين إلى وطن هاجرنا عنه ونخشى أن يحتله بعدنا المهاجرون..
ألطافكَ يا ذا الجلال والإكرام
كامل الود