بسقوطه يسقط الاصلاح/ شيخنا محمد سلطان
.ثلاث سنوات من مسرحية عنوانها اصلاح التعليم.اقيمت الورشات والملتقيات والايام التفكيرية.
نفقت الملايين على كل فصل من فصول مسرحية الاصلاح.بنت الوزارة هرما اصلاحيا من الزجاج تهاوى سطحه اليوم على رؤوس جيل المستقبل حاصدا روحا زكية لا ذنب لها سوى أن ذويها انخدعوا بوهم التعليم فارسلوه ليتعلم فيصبح طبيبا اومهندسا فإذا به يعود إليهم جثة هامدة تغرق في دماء معلمه وبعض رفاقه.
اليوم انكشف زيف الاصلاح وبسقوط سقف الحجرة على رؤوس مرتاديها يسقط وهم الاصلاح في الدرك الاسفل من الفشل.وحدهم الاحرار من المدرسين ظلوا يدقون ناقوس الخطر باضراباتهم المتكررة وصيحاتهم المدوية والتي لم تلق من تجاوب سوى قطع أيام من راتب لا يسمن ولا يغني من جوع.على السيد الوزير الذي لا أشك في جديته ونيته في الاصلاح أن يمسح الطاولة بمن حوله من مفسدين مردوا على الفساد ولطالما حولوا كل اصلاح إلى غنائم بنووا منها الدور وامتطوا آخر صيحات السيارات الفاخرة