canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

مصر وإعادة تصويب الوعي العربي بموقع سوريا العروبي/ الدكتورة حسناء نصر الحسين

 تتصدر الدولة السورية العنوان العريض على المستوى الاقليمي والدولي حيث شهدت الأشهر القليلة الماضية حراكا دبلوماسيا عربيا وإقليميا برعاية روسية بينما تقود الإمارات العربية المتحدة جهود تطبيع العلاقات الشرق أوسطية مع سورية.

لتأتي زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر بعد أقل من شهر على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لسورية على أثر الزلزال المدمر الذي تسبب بكارثة إنسانية .

ad

هذه الزيارة التي تحدثت عن مضمونها فور إعلان خبر وصول وزير الخارجية السوري للقاهرة من خلال التوقيت .

فاختيار اليوم العاشر من رمضان ليكون هو اليوم الميمون لهذه الزيارة وما لهذا التاريخ من رسائل كانت قد كتبت بدماء الجيشان السوري والمصري في حرب ١٩٧٣  التي خاضها البلدان ضد الكيان الاسرائيلي .

من هنا نستطيع أن نفهم الرسائل من الدلالات فما يجمع بين سورية ومصر تاريخ لن يستطع أن يحل مكانه تاريخ آخر تريده قوى دولية كالولايات المتحدة الامريكية واقليمية كالكيان الاسرائيلي لتعيد هاتان الدولتان من خلال هذه الزيارة ذكرى النصر على المشاريع الامريكية الاسرائيلية من خلال اعلان  انتصارهما على المشروع الامريكي الصهيوني المتمثل بإسقاط الأنظمة العربية ذات الطابع العروبي القومي ليحل محلها أنظمة الإسلام السياسي المتمثل بالإخوان المسلمين وغيرهم من العصابات الراديكالية الأمريكية .

لتعود هذه العلاقات الى مسارها الصحيح بحكم التاريخ الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين وهذا أمر طبيعي وانتصار على القوى التي أرادت ضرب هذا المسار الذي يشكل نقطة ارتكاز لأمن واستقرار الوطن العربي والمنطقة .

وصلت رسائل هذه الزيارة لمسامع قادة الكيان فكان الرد واضحا من خلال تنفيذه لعدوان في محافظة حمص محاولا التضليل على رسائل النصر المنبعثة من القاهرة من خلال التعكير على قادة النصر على مشروع الشرق الأوسط الجديد فلو نجح المشروع الامريكي عبر وصول الاخوان المسلمين في سورية لكانت مصر تحولت لدولة إخوانية الا ان افشال سورية لهذا المخطط الذي تبعه اسقاط الحكم الاخواني في مصر على يد الجيش المصري ادى الى تساقط احجار الدومينو لهذا المشروع والتاريخ خير شاهد على ان اي مشروع يفشل تحقيقه في سورية سيفشل حتما تحقيقه في مصر والعكس صحيح .

منذ الأشهر القليلة الأولى للعدوان على سورية والذي كان قد عنونه الأمريكي بالربيع العربي وجه أمير قطر السابق حمد بن جاسم  رسالة للرئيس الأسد يطالبه من خلالها بمنح الاخوان المسلمين تمثيلا في الدولة السورية وهذا ما تم رفضه وبشكل قطعي من قبل الأسد واختار ان تخوض سورية حربا ضروسا تمثلت بعشرية الدم والنار حتى اعلان ساعة الانتصار .

لا تنفصل زيارة الوزير المقداد الى القاهرة عن المساعي العربية والاقليمية والانفتاح العربي على دمشق التي استطاعت كسر قيود العزلة ورغبة كبرى الدول العربية بالحصول على امتياز الاعلان عن عودة سورية للجامعة العربية التي ستعقد قمتها في الرياض خلال الشهر المقبل، وفي هذا السياق تأتي دعوة فيصل بن فرحان للرئيس الأسد لحضورة  القمة العربية المزمع عقدها بالرياض ، وايضا ما ذكرته رويترز من زيارات متبادلة بين دمشق والقاهرة على مستوى الرؤساء ، وهذا سيكون احد عناوين النقاش التي ستجمع بين وزيري الخارجية السوري والمصري بالاضافة لعدة مواضيع اخرى منها خروج المحتل التركي من الأراضي السورية.

مما لا شك فيه ان هناك جهود تبذل لانهاء الحرب مع سورية لكن هناك اطراف عطلت سابقا هذه المصالحة العربية مع سورية وتحاول تحقيق بعضا من مصالحها احدها تجفيف منابع تهريب المخدرات للداخل السعودي ، وتركيا التي ترى بملف الكرد خطرا على امنها الوطني .

من هنا نقول ان سورية لم تدخر جهدا في مكافحة تهريب المخدرات وهذه حاجة سورية قبل ان تكون خليجية ،  وكان هناك اتفاقية امنية بين سورية والمملكة في عام ٢٠٠٩ التزمت بها سورية والقت القبض على العشرات من كبار التجار ، والتزمت ايضا مع تركيا باتفاقية اضنة وسمحت لتركيا بملاحقة الاكراد بعمق ٥ كم داخل الاراضي السورية .

الا ان واقع الدولة السورية بعد عشرية النار والفوضى في بعض المناطق  الخارجة  من سيطرت الدولة السورية سمح لهؤلاء التجار من التحرك بحرية اكبر وزيادة نشاطهم الاجرامي كون الحدود غير منضبطة من قبل القوات الامنية السورية وهذا ايضا ينعكس على المطلب التركي فتركيا التي رعت تدفق الارهاب الدولي الى سورية وساهمت في بسط هؤلاء سيطرتهم على اجزاء من الجغرافية السورية ودور المعارضة التركية في دعم الكرد الانفصاليين في الشمال السوري ولا ننسى حليف تركيا أمريكا التي حولت الملف الكردي الى ورقة مساومة لتركيا والعراق وايران وسورية ايضا .

تحاول الدول الراغبة بعودة العلاقات مع دمشق لتثبيت المعادلة الصفرية ولو إعلاميا من خلال الحديث عن عودة العلاقات الى ما قبل عام٢٠١١ واذا ما نظرنا الى طريقة تعاطي الدولة السورية مع هذه المعادلة التي تطالب فيها الدول الاطراف نعي تماما ان الدولة السورية تفاوض من موقع القوي الذي يفرض شروطه على هؤلاء اللاعبين وهذا ما رأيناه من خلال زيارة الرئيس الاسد لموسكو والشروط التي وضعها لاعادة تطبيع العلاقات مع تركيا والتي تمثلت بخروج القوات المحتلة التركية وتجفيف منابع الارهاب وعدم التدخل في الحل السياسي للازمة السورية اي لا مكان لعملاء حزب العدالة والتنمية المتمثل بالاخوان في اي تسوية مستقبلية وهذا المطلب السوري رسالة مزدوجة لتركيا وقطر التي حاولت مؤخرا ان تقوم باستدارة تنسجم مع رغبات الدول العربية والاقليمية الطامحة لعودة العلاقات مع دمشق وهذا ما لمسناه من تصريح للمتحدث باسم وزارة  الخارجية القطرية عن الاجماع العربي حيال عودة سورية للجامعة العربية  وفي هذا التصريح استدارة قطرية تجاه دمشق .

وفي الختام نستطيع ان نستقرأ بأن الدولة السورية في طريقها لأن تسدل الستار على حرب خاضتها قوى عالمية واقليمية ختامها النصر وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وعودة الدور والموقع الريادي لسورية في محطيها الاقليمي والعربي والدولي، مع تمسكها بحلفاء النصر لترسم برفقتهم ملامح عهد جديد للمنطقة بأسرها عنوانها التسامي على الجراح لصالح الأمن والاستقرار الذي أصبح مطلبا للجميع.

باحثة في العلاقات الدولية – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى