canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءمواضيع

البحث العلمي.. السبيل الأساسي إلى النهضة العربية

قدم الدكتور «روبرت جربس» أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2005، الأسبوع الماضي محاضرة في الكيمياء في المدينة التعليمية وهذه المحاضرة أثارت شجوني وأثارت في نفسي عدداً من التساؤلات عن سر الزهد العربي في العلم والبحث العلمي. فما الذي ينقصنا كعرب لكي ننهض ونتقدم؟! وإلى متى سنظل بعيدين عن العلم والبحث العلمي؟! وما هي أسباب العزوف عن متابعة الأحداث العلمية في الداخل والخارج؟

هذه التساؤلات وغيرها أثارها الحضور الكثيف للغربيين والهنود لهذه المحاضرة وقلة عدد من حضر من العرب فنسبة العرب الذين تابعوا هذه المحاضرة لم تتجاوز 10% من الحضور وذلك في بلد عربي يهتم القائمون عليه بالتعليم والبحث العلمي وهذه المحاضرات من المفترض أن تعكس هذا الاهتمام وأن تكون هناك مشاركة واسعة من طلاب المدارس القطرية في هذه المحاضرات.

وحرص طلاب المدرسة الهندية الإسلامية )ح..س( على حضور هذه المحاضرة وتوجيه الأسئلة للمحاضر الحائز جائزة نوبل في الكيمياء وعلى التقاط الصور التذكارية معه فيه دليل على تقديرهم للعلماء والمبدعين ورغبة منهم في التميز والارتقاء بمستواهم العلمي ولا أشك أن من بين هؤلاء الطلاب من سيصبح ذا شأن رفيع في الكيمياء وربما حاز واحد منهم جائزة نوبل في المستقبل.

ومن الأمور المحزنة والمخيفة بشأن مستقبل العرب في هذا العالم المتغير أن تهتم شعوب العالم بالعلم والبحث العلمي وأن يهتم الطلاب في أماكن كثيرة من العالم بالعلوم الطبيعية مثل: الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات والفلك والعلوم الطبية، ونهتم نحن بتوافه الأمور وبالغناء والرقص ومتابعة الأحداث الرياضية ويهتم الطلاب في العالم العربي بمشاهدة مباريات كرة القدم وبتتبع صرعات الموضة وبإقامة العلاقات المشبوهة والمحرمة مع الجنس الآخر وباقتناء الهواتف الجوالة الحديثة وإدمان الإنترنت وتبادل الصور والمقاطع الإباحية!

العرب والقطيعة مع العلم والحضارة


وضع العالم العربي في المجالين العلمي والتقني يأتي متأخراً جداً والاحصائيات في هذا الشأن خير دليل على ذلك ومنها وجود أكثر من 70 مليون أمي في العالم العربي ونصيب الدول العربية من النشر العلمي لا يتعدى نسبة 7 ,0% أي أقل من المتوسط العالمي وهذا هو السبب الرئيسي لخلو قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم من الجامعات العربية.

وعدد براءات الاختراع هو 2 لكل مليون مواطن عربي وهذه النسبة تمثل 5% فقط من براءات الاختراع في الدول المتقدمة، بينما يصل عدد براءات الاختراع في اليابان إلى 852 اختراعاً لكل مليون مواطن.

والعرب الذين يمثلون 5% من سكان العالم لم يفوزوا بجائزة نويل في العلوم أو في الطب باستثناء الجائزة الوحيدة التي حصل عليها الدكتور أحمد زويل في الكيمياء، بينما حصل اليهود الذين يمثلون 2 ,0% من سكان العالم على 26 جائزة في الكيمياء و46 في الفيزياء و48 في الطب.

والدول العربية لديها موارد بشرية وطبيعية هائلة لو أحسن استغلالها لانتقلت الدول العربية إلى مصاف الدول المتقدمة ولكن هذه الموارد توظف بشكل خاطئ.

فطاقات الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من التركيبة السكانية طاقات مهدرة لا تتم الاستفادة منها وهذه الطاقات تتحول في كثير من الأحيان نتيجة الإهمال والإحباط إلى معاول هدم وتخريب وإفساد.

والأموال العربية يتم استثمارها في القطاعات الخدمية والترفيهية وتستخدم في نشر الفاحشة والرذيلة في المجتمعات العربية وذلك من خلال تمويل الفضائيات الإباحية وجزء كبير من هذه الأموال يستثمر في البنوك الغربية وتحرم الدول العربية من الاستفادة من هذه الأموال وتوظيفها في عمليات التنمية.

ومن الأسباب الرئيسية للقطيعة مع العلم والبحث العلمي كون جل الإنتاج العلمي بلغة غير لغتنا واللغة تقف عائقاً أمام البحث العلمي ومتابعة التطورات العلمية التي تحدث في العالم وتعريب العلوم أصبح قضية ملحة في ظل الفجوة العلمية الهائلة التي تفصلنا عن الغرب وعن الدول المتقدمة والدول التي حققت معدلات تنمية مرتفعة اعتمدت بشكل أساسي على التعليم بلغتها الأم وهذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه لكي ننهض من جديد.

وهناك نقطة في غاية الأهمية يجب أن ننتبه إليها وهي أن الاعتماد على الآخرين يبدأ من تفوقهم في البحث العلمي وما يؤدي إليه من منتجات تقنية نستوردها ونسيء استعمالها. وحل مشكلة الاعتماد الكلي على الآخرين وما ينتج عنه من تبعية في كل المجالات يبدأ بالاهتمام بالعلم والبحث العلمي فيهما الحل للمشكلات الآنية التي نعاني منها وعن طريقهما يمكن التخطيط للمستقبل بشكل جيد ويمكن أن تتحقق النهضة التي نسعى إليها.

الإبداع في تبسيط العلوم


قطيعة الغالبية العظمى من العرب والطلاب بصفة خاصة مع العلوم الطبيعية بحاجة إلى حلول مبتكرة وأساليب مشوقة حتى نستطيع التغلب على الحواجز النفسية المصطنعة التي تحول دون الإقبال على تعلم هذه العلوم والاستفادة من تطبيقاتها في الحياة اليومية.

والإبداع في تبسيط العلوم وتقديمها لكافة شرائح المجتمع يعتبر ضرورة ملحة نظراً للدور الهام الذي يقوم به العلم في دعم المشروع الحضاري للعرب والمسلمين ويمكن من خلاله انجاز الكثير من الابتكارات وهو في نفس الوقت مشروع تجاري يمكن أن يحقق لمن يتبناه أرباحاً خيالية في حالة نجاح تسويقه محلياً ودولياً.

وفي المحاضرة التي ألقاها الدكتور «روبرت جربس» قدم مقطعاً مصوراً يبين دور العوامل الحفازة في تكوين وكسر الروابط الكيميائية بين الذرات وتكوين مركبات جديدة عن طريق رقص بعض الفتيات وحركة الأيدي التي تتشابك ثم تنفصل. وهذا المقطع من الممكن أن يقدم أيضاً عن طريق الرسوم المتحركة حتى يتماشى مع التقاليد العربية والإسلامية ويضفي نوعاً من المرح والطرفة على المادة العلمية.

وتدريس العلوم بحاجة إلى استخدام المجسمات حُلمٌَّ في التدريس لأنها تقرب الصورة لأذهان الطلاب وتبسط المعلومات العلمية وتقدمها بأسلوب جذاب.

التواصل مع المجتمع العلمي

العلماء في العالم العربي من الفئات المعزولة والمهمشة التي لا تجد اهتماماً سواء من المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة أو من قبل وسائل الإعلام التي تحتفي بالساقطين والساقطات وتحرص على نشر أخبارهم ومخازيهم أو من أفراد المجتمع المنشغلين بتوافه الأمور.

وتجاهل وسائل الإعلام للعلماء والبحث العلمي أسهم في عزل هؤلاء العلماء عن المجتمعات التي يعيشون فيها وأدى إلى غياب الثقافة العلمية عن هذه المجتمعات. والعالم العربي اليوم بحاجة إلى صناعة الاهتمام بالعلوم الطبيعية وهذا الأمر يتطلب سعي وسائل الإعلام إلى المعامل ومراكز البحوث ومحاورة العلماء والتعريف بهم وبأبحاثهم وانجازاتهم العلمية ويتطلب تعاون العلماء مع وسائل الإعلام والإسهام في تبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية في المجتمع.

ووسائل الإعلام بما تملكه من تقنيات هائلة وقدرة على الوصول للقاصي والداني يمكنها أن تلعب دوراً هاماً في نشر الثقافة العلمية.

والابحار في أعماق الثقافة العلمية أمر شائق جداً يجذب الصغار والكبار ومن خلاله يشاهد الإنسان الإبداع في الخلق ويدرك عظمة الخالق عز وجل فكل ذرة في الكون لها وظيفة محددة تؤديها على أكمل وجه والله عز وجل أودع في المادة من الأسرار ما يحير عقول العلماء فعندما يحدث تغير ولو طفيف جداً على بنية وتركيب مادة من المواد تتغير خصائصها تماماً ونجاح العلماء في كسر أو تكوين رابطة بين بعض الذرات وبعضها البعض يعتبر فتحاً علمياً وتكون له تطبيقات مذهلة في المجالين الطبي والصناعي.

والذرات الصماء تعطينا درساً في التكافل الاجتماعي فالإلكترونات تنتقل من المناطق الغنية إلى المناطق الفقيرة وهو على العكس تماماً مما يحدث في عالم البشر حيث تحتكر قلة قليلة منهم ثروات وخيرات الأرض ويعيش مئات الملايين من البشر تحت خط الفقر وعدد الجياع في العالم تجاوز المليار نسمة.

ومن الفوارق الهامة بين الدول المتخلفة والدول المتقدمة التواصل بين مراكز الأبحاث ومراكز الإنتاج فالعلاقة بينهما مقطوعة في لدول المتخلفة ومتينة في الدول المتقدمة ومراكز البحوث في الغرب تسهم بشكل كبير في حل المشكلات التي تواجه المنتجين في كل المجالات.

والباحثون العرب لديهم أفكار خلاقة وابتكارات وهؤلاء الباحثون بحاجة إلى دعم وتشجيع وتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات تسهم في الكثير من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات العربية ولكن هذه الابتكارات لا تجد من يستفيد منها.

والمراكز البحثية في العالم العربي بحاجة إلى الاستقلالية والانفتاح على المجتمع وأن تعمل على تسويق الأبحاث التطبيقية وتحويل ما يتم تخليقه داخل المعامل إلى منتجات تجارية يتم تداولها والاستفادة منها.

والأبحاث التطبيقية لها دورها الهام في حل المشكلات التي تواجه الإنسانية والدليل على ذلك أن جائزة نوبل في العلوم والطب لا تمنح إلا للعلماء الذين توصلوا من خلال أبحاثهم إلى تطبيقات عملية لمعالجة المشكلات الصحية وإلى حلول للمشكلات التي تواجه القطاعين الصناعي والزراعي.

بناء أجيال واعية


العالم العربي بحاجة أكثر من غيره للثقافة العلمية لأنه يعاني من الثالوث المدمر: الجهل والفقر والمرض. والثقافة العلمية تعتبر أهم أنواع الثقافة لأن لها تأثيراً مباشراً على كل النشاطات الإنسانية.

وغياب الثقافة العلمية أدى إلى انتشار الكثير من السلوكيات الخاطئة في المجتمعات العربية وهذه السلوكيات لها تأثيراتها السلبية على جميع المجالات ولذلك فنحن بحاجة إلى بناء أجيال واعية متسلحة بالعلم والمعرفة وذلك من خلال عدة أمور منها:


أولاً:
تطوير النظم التعليمية لكي تواكب مستجدات العصر والتركيز على الفهم والاستيعاب وتنمية ملكة التفكير والابداع لدى الطلاب.


ثانياً:
الاهتمام بالأنشطة العلمية في المدارس والجامعات والاهتمام بالتعليم المستمر وتشجيع الشباب على البحث العلمي ومتابعة الأحداث العلمية في الداخل والخارج.

ثالثاً: خلق وعي بيئي والعمل على حماية البيئة من التلوث بكل أنواعه والتوعية بخطورة التحديات التي تواجه البشرية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه العرب والمسلمين وتهدد حاضرهم ومستقبلهم.

رابعاً: التوعية بحقوق الإنسان، فالتطور الهائل الذي حدث في كل المجالات أوجد أنواعاً جديدة من حقوق الإنسان وهذه الحقوق مرتبطة بحقوق الإنسان الأساسية ومتفرعة عنها ومن هذه الحقوق: الحق في التنمية والحق في الأمن والسلام والعيش في بيئة آمنة ونظيفة والحق في الحصول على المعلومات وتداولها.

خامساً: تشجيع الشباب على الابتكار في مجال الطاقات النظيفة والمتجددة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية لأن ما يحدث الآن من استهلاك مفرط للطاقات غير المتجددة يحرم الأجيال القادمة من الاستفادة من هذه الطاقات ويسهم في تلوث البيئة وهذا التلوث سيزيد من معاناة الأجيال القادمة.

كاتب مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى