canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
منوعاتموضوعات رئيسية

أولمبياد باريس: هجمات عنصرية تستهدف المغنية الفرنسية من أصل مالي آية ناكامورا لاحتمال مشاركتها بحفل الافتتاح

إعداد:فرانس24

تعرضت مغنية “الراب” الشابة آية ناكامورا (29 عاما) إلى هجمات عنصرية من قبل أنصار اليمين المتطرف بمجرد أنه تم ذكر اسمها للمشاركة في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس التي ستنطلق في 26 يوليو/تموز المقبل عبر أداء أغنية للفنانة الراحلة إديت بياف. لكن بالرغم من أنه لم تتأكد بعد مشاركتها في هذا الحدث الرياضي التاريخي، إلا أن الانتقادات والهجمات العنصرية لم تتوقف. فمن هي هذه المغنية التي غزت العالم بأغنيتها “جاجا”؟

منذ أن تم تداول اسمها على أنها قد تغني في افتتاح أولمبياد باريس 2024، تحولت مغنية موسيقى الراب آية ناكامورا إلى كابوس لليمين المتطرف الفرنسي، لا سيما أنصار حزب “الاسترداد” التابع لإيريك زمور الذين لم يكفوا عن مهاجمتها وانتقادها.

القصة بدأت عندما نشرت الصحافة الفرنسية خبر اللقاء الذي جرى بين الرئيس إيمانويل ماكرون وهذه المغنية الفرنسية من أصول مالية وإمكانية مشاركتها في مراسيم افتتاح الألعاب الأولمبية بأداء أغنية للفنانة الفرنسية الراحلة إديت بياف. لكن لم يؤكد أي طرف الخبر.

ومنذ نشر هذا الخبر، لم يمر يوم واحد بدون أن تتعرض آية ناكامورا إلى هجمات وانتقادات عنصرية من قبل أنصار أحزاب اليمين المتطرف. فخلال مهرجان انتخابي نظمه حزب “الاسترداد” في باريس نهاية الأسبوع الماضي لتوعية الفرنسيين حول أهمية الانتخابات الأوروبية، رفع المشاركون في هذا التجمع لافتة كتب عليها “لا توجد وسيلة يا آية. نحن في باريس ليس في سوق باماكو”.

اقرأ أيضابوب ديلان ملاحق قضائيا في فرنسا بسبب تصريحات “مهينة” ضد الكروات

عبارة “لا توجد وسيلة” استقاها المشاركون في المهرجان الانتخابي لإيريك زمور من أغنية “جاجا”، التي كتبتها المغنية الفرنسية ولاقت رواجا كبيرا إذ استمع إليها أكثر من 950 مليون شخص في العالم. وأغنية “جاجا” تروي قصة رجل يحاول أن يكسب من جديد محبة وعشق حبيبته بعد انفصالهما.

“هل أدين لكم بشيء؟ طبعا لا”

فيما أضافت ماريون ماريشال لوبان في حوار مع قناة “بي إف إم تي في”، والتي ستقود غمار الانتخابات الأوروبية باسم حزب إيريك زمور: “هذه المغنية سواء كنا نحبها أو لا، يجب ألا تغني باللغة الفرنسية ولا تمثل اللغة الفرنسية”. وأضافت في خطوة لانتقاد موسيقى “الراب” التي تغني بها آية ناكامورا: “ثقافة الفرنسيين في ميدان الموسيقى هي ثقافة سمفونية”.

فيما تساءلت: “هل المغنية آية ناكامورا تمثل الثقافة والأناقة الفرنسية؟”، مجيبة في الوقت نفسه على سؤالها “يبدو أن 63 بالمئة من الفرنسيين المستطلعين أجابوا بلا. لهذا أقول بأن اختيار هذه المغنية لتمثيل فرنسا خلال أولمبياد باريس 2024 هو قرار سياسي محض. هدفه إظهار فرنسا على أنها بلد الهجرة والتعددية الثقافية وليس ذلك البلد الأبدي والتاريخي والمحافظ”.

وردت المغنية على هذه الهجمات التي وصفت من قبل العديد بـ “العنصرية”، حيث كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي: “يمكنكم أن تكونوا عنصريين لكن لا تستطيعون أن تكونوا صم. الشيء الذي يزعجكم هو أن أتحول إلى قضية دولة رقم واحد في النقاشات. هل أدين لكم بشيء؟ طبعا لا”.

وتلقت مغنية الراب الدعم والتأييد من شخصيات سياسية وفنية. أولها جاء من أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية والمشرفة على أولمبياد باريس 2024 حيث كتبت على حسابها على “إكس”: “عزيزتي آية ناكامورا، لا تأبهي بالعالم كله، نحن معك”.

سياسيون وفنانون يعبرون عن دعمهم لآية ناكامورا

فيما أضاف النائب من حزب فرنسا الأبية أنطوان ليومنت على منصة “إكس” أيضا: “بعض المنحرفين العنصريين يختبؤون وراء لافتاتهم. يزعمون بأنهم يحبون بلدهم لكن في نفس الوقت يريدون إقصاء المغنية الفرنسية الأكثر انتشارا ورواجا في العالم منذ زمن الفنانة إديت بياف“. وتابع: “لا يمكن أبدا أن نكون عنصريين ووطنيين في نفس الوقت في فرنسا. الدعم لآية ناكامورا”.

وتابعت النائبة في نفس الحزب ساندرين روسو “العنصرية التي طالت آية ناكامورا أمر غير لائق. إنها من بين المغنيات المشهورات في فرنسا وخارجها. إنها ملكة. مشاركتها المحتملة في افتتاح أولمبياد باريس 2024 ستعطي صورة أخرى لفرنسا. صورة متفتحة ومتسامحة وليس صورة الأقدام الصغيرة. نحن متشوقون للألعاب الأولمبية بباريس”.

شخصيات سياسية أخرى مثل جاك لانغ، وزير الثقافة سابقا في عهد الرئيس فرانسوا ميتران ورئيس معهد العالم العربي حاليا يدعم فكرة مشاركة آية ناكامورا في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في شهر يونيو/تموز المقبل. وصرح في حوار صحفي: “لماذا لا تشارك آية في هذا الحفل العالمي؟ لديها صوت قوي ومشهورة على المستوى العالمي أكثر من الفنانة الراحلة إديت بياف. طبعا زمنها ولى لكن سيكون من الجيد أن نستمع من جديد إلى إحدى أغنياتها”.

وإضافة إلى رجال السياسة، تفاعل الكثير من المغنين لا سيما في ميدان “الراب” مع الهجمة العنصرية التي تعرضت إليها آية ناكامورا.

وكتب مغني “الراب” كلاش كريمينال” (اسمه الحقيقي هو أمير كازيامينا) الذي ينحدر من جمهورية الكونغو الديمقراطية: “لهذا السبب نحن متأخرون. تنتقدون أكبر مغنية فرنسية بحجج تافهة. اليوم سندعمها لكي تغني. لسنا في باماكو أيها الكلاب”.

وزيرة الثقافة رشيدة داتي تساند آية ناكامورا

وأضافت الفنانة الفرنسية من أصول تونسية وجدان شايب بهذا الخصوص: “نحن في 2024 وما زلنا نعاني من هذه المشاكل. لقد تحولت العنصرية إلى شيء عادي في بلادنا. تشعرون بالغيرة والإحباط لأن فنانة موهوبة تشارك في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس. أخفوا وغطوا وجوهكم بشكل جيد لأنكم لا تستحقون شيء. اللعنة عليكم”.

كما أعلنت وزيرة الثقافة رشيدة داتي دعمها للمغنية آية ناكامورا، وقالت بأن “مهاجمة أي شخص بسبب هيئته أو لونه قد يشكل جريمة” يعاقب عليها القانون.

هذا، وتركزت غالبية الانتقادات والهجمات التي طالت آية ناكامورا على طريقة استخدامها للغة الفرنسية، وتحريفها لبعض الكلمات، إضافة إلى استعمال كلمات معروفة فقط من قبل سكان الضواحي والأحياء الشعبية.

لكن بالنسبة لبوريس فيدال، رئيس مهرجان “ربيع بورج” للمسرح، “لو حرمنا اللغة الفرنسية من التأثيرات الخارجية والكلمات الأجنبية لما كان هناك الفنان جورج براسانس أو الشاعر والكاتب بودلير”. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: “من المدهش أن ينتقد عنصريون مغنية بسبب أصولها أو لون بشرتها رغم أن الألعاب الأولمبية تتجاوز جميع الحدود”.

آية ناكامورا (اسمها الحقيقي هو آنا دانياكو) مغنية فرنسية ولدت في العاصمة المالية باماكو في العام 1995. تنحدر من عائلة تعشق الموسيقى. ظهرت على الساحة الغنائية الفرنسية للمرة الأولى في 2016 بأغنية عنوانها “السلوك”.

“جاجا” أغنية استمع إليها 950 مليون شخص حول العالم

بدأت بكتابة أغاني تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، أغنية “أشعر بالوجع” تم سماعها أكثر من ثلاثة ملايين مرة. وعندما لاحظت النجاح الذي حققته، قررت بشكل لا رجعة فيه العمل في ميدان الفن والغناء.

تعيش آية ناكامورا في بلدة “أولني سو بوا” بالضاحية الباريسية برفقة ابنتها الوحيدة.

في 2017، أصدرت ألبوما جديدا بعنوان “جريدة حميمية”، حصلت على إثرها على الأسطوانة الذهبية.

وتبقى أغنيتها “جاجا” التي تروي قصة رجل يحاول أن يكسب من جديد محبة وعشق حبيبته بعد أن انفصلا، من بين الأغاني التي لقت رواجا عالميا حيث تم الاستماع إليها من قبل أكثر من 950 مليون شخص عبر العالم. نجاح فتح لها باب العالمية والنجومية إلى درجة أنها أصبحت المغنية الفرنكوفونية الأكثر مبيعا في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى