محمد جميل منصور يكتب: قوة الحراك الجزائري رفض العناوين الفرعية والتدخل الأجنبي الذي خرب دولا
حراك أهلنا في الجزائر في طريقه لأن يكون حدثا فارقا في تاريخ الجزائر وربما المنطقة كلها ، لقد بدأ الجزائريون حراكهم بعد أن سدت كل الأبواب وكاد الأمل يموت في إصلاح سياسي جدي وبعد أن أصبح الرئيس عبد العزيز بوتفليقه – بتاريخه الوطني وشرعيته الناريخية – عنوانا لأساليب لا تحتمل وغطاء يختفي خلفه من يعرفون أنفسهم جيدا .
انتظمت المسيرات وتوسعت إلى مختلف مناطق الجمهورية والتحقت بها جموع الشعب الجزائري في مشهد مهيب وتحولت الجمعة إلى موعد أسبوعي يجدد فيه الجزائريون موقفهم ونهجهم :
يصرون على أهداف حراكهم في تحول سياسي حقيقي يقطع مع التحكم والفساد إصرارا لا يوازيه إلا تمسكهم بالنهج السلمي والحضاري مؤكدين أن الطريق إلى الحرية لا يستلزم الفوضى والصراع.
اليوم الجمعة الخامسة أضافوا شعارا جديدا برفض التدخل الخارجي .
لقد استوعب الجزائريون الدرس جيدا وخلاصاته :
لم يعد السكوت ممكنا ولابد من حراك الشعب
السلمية الفعالة شرط لازم ولا عنف أو توتر أو فوضى
الحراك حراك شعب موحد متناغم والعنوان عام مشترك ولا سبيل للخصوصيات والعناوين الضيقة
رفض صارم للتدخل الخارجي فمن هذا الباب خربت دول وأجهضت ثورات.
97 تعليقات