الشامي تغرق في “السيانيد”/ عبد الباقي العربي
في الأعوام الماضية انشأت الدولة مقاطعة الشامي في منطقة اعظيم المرار ، وهي مكانٌ رعوي ، ألفته الإبل وصار أهلها يتبعونها هناك وهم مطمئنين على ثروتهم التي لاتزيد عن بعض النوق يشربون ويسقون إبلهم من الآبار التي تغذيها مياه البحيرات الجوفية بدأت المدينة وتسارع البنيان فيها نتيجة لاكتشاف الذهب على مقربة منها وتوفر آلات تصفيته وتعدينه وإن بطرق غير صحية وغير سليمة ، لكن ظلك ذلك على مستويات قليلة صبر السكان الأصليون الكوارث التي تسبب فيها التنقيب عن الذهب ككثرة الحفر الكبيرة التي تغتال الإبل في الخلاء، وظلوا يزودون المدينة بحاجتها من اللحوم والألبان لكن يبدو ان نكران الجميل لا حد له حيث فوجئ بعض السكان بمطالبتهم بالرحيل من طرف شركة شبه وهمية تدعي kenz Mining s.a اعترفت انها تستخدم مادة اسيانيد المضرة حد الموت بالصحة.
في البداية استجاب الوالي لرفض السكان لكنه عاد من جديد يطالب الناس بترك ارضهم لان الشركة استظهرت بترخيص في الوقت بدل الضائع إن مشكلة السيانيد ليست مشكلة بسيطة واستعماله دون آليات الحماية قد يؤدي إلى كارثة بيئية تنهار بسببها الثروة الحيوانية ، وتضيع ارواح الناس وممتلكاتهم حتى ان سكان المدينة قد يتخطفهم الموت بسبب اسيانيد فماهو ذنب هؤلاء الرعاة ؟ وهل جزاء الوافدين الجدد إلا كجزاء سنمار